د.غرداين مغنية

أستاذة محاضرة - أ-

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

قسم العلوم الإنسانية

 

تحية طيبة وبعد ،

طلبتي الأعزاء في مستوى السنة أولى ماستر تاريخ تخصص تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط  يحتوي مقررنا الدراسي في مقياس منهجية وتقنيات البحث التاريخي على 10 محاور تم إطلاعكم عليها في أول حصة من  السداسي الثاني للموسم الجامعي 2019 - 2020  وهي :

1.  الإشراف العلمي.

2.  صفات الباحث في التاريخ.

3.  المذكرة بين الشروط القانونية والالتزام العلمي.

4.  طرق نقل المعلومات من المصادر والدراسات.

5.  تنظيم البطاقات.

6.  اختيار المادة العلمية

7.  اقتباس النصوص

8.  الهوامش والإحالات: (أهميتها ووظائفها، وتقنياتها)

9. تقنية كتابة قائمة المصادر والمراجع

10.      قواعد عامة في التوثيق .

أنجزنا منها ثلاثة محاور وماتبقى تجدون على هذه المنصة الالكترونية ملخصا لكل محور مما تبقى من المحاور لم يتم تغطيته .

ملاحظة :

بالمقرر الدراسي  محور مكرر مرتين  وهو محور الهوامش والاحالات وتم استبدال التكرار بمحور تقنية كتابة قائمة المصادر والمراجع .

المحور الرابع : طرق نقل المعلومات من المصادر والدراسات.

1- جمع المادة العلمية :

جمع المادة العلمية فن يرتبط بالقراءة ، والسماع، والملاحظة ، والتجربة
اقراءة                                                                        .
يظن البعض أ َّن القراءة سهلة مادامت أ َّن المراجع قد أُ ِعدت، والخطة قد ُو ِضعْت، ولكن القراءة في الحقيقة عمل غير يسير إذا أريد بها أن تكون نافعة منظمة، فعلى طالب التخرج أ ْن يتعلم كيف يقرأ والقراءة ثلاث مراحل.


أ- المرحلة الأولى: القراءة السريعة                     :
وتكون بقراءة الفهرس قراءة فاحصة، ويختار من الفهرس مايمس موضوعه من قريب أو بعيد، ويتعرف على الكتاب بقراءة بعض موضوعاته أو فصوله قراءة سريعة، يُحدد بها الطالب قيمة الكتاب على العموم، فقد تكون الموضوعات بالفهرس جذابة، ولكن يكون الحديث عنها في صلب الكتاب سطحيًّا أو عاما غير مفصل.


المرحلة الثانية: القراءة العادية                           :
وفي هذه المرحلة يقرأ الطالب الموضوعات التي حددها للقراءة في بعض الكتب، ويختار منها الاقتباسات التي تتصل بموضوعه
المرحلة الثالثة : القراءة العميقة.
ينبغي في هذه المرحلة أن يقرأ الطالب الأبحاث الممتازة ، ووثيقة الصلة بالموضوع وبعمق، وعليه أن يتمثلها ويستفيد بها في تكوين فكره وتطويره، وأن ينتفع باتجاهاتها، وربَّما كان عليه أن يعيد قراءتها وأن يعيش معها، وأن يقتبس منها ماينيرله السبيل
ويمكن اختصار ماسبق ذكره فيما يلي :
ـ القراءة السريعة لاكتشاف مايتصل بموضوع البحث في دوائر المعارف العالميَّة                                                          .
ـ قِصر القراءة في هذه الفترة على المراجع والمصادر المتصلة بموضوع البحث                                                            .
ـ الاعتماد على الفهارس الحديثة في المكتبات ودور الكتب
ـ تنظيم أوقات النشاط الذهني؛ ليتسنى للباحث فهم مايقرأ؛ ولأ َّن إجادة القراءة تختصرالجهد والوقت                                     .
ـ قراءة الأبحاث الجديدة التي تنشر بمجلات تُعنَى بمثل ذات قيمة مع مراجعها التي يستند إليها صاحب المقال.

2 - تصنيف وترتيب المادة العلمية :
      تعد هذه المرحلة من أدق المراحل في سيرورة عملية البحث، حيث أنه متى انتهى الباحث من التفكير في موضوع البحث، والاستقرار عليه، وقيم المصادر التي سيقرؤها، ودرجة تمكنه من الاستفادة منها، وطريقة الوصول إليها، سار بعد ذلك في بحثه إلى مرحلة جمع المعلومات،  باعتبارها أساسا للبحث العلمي                                    .
والمقصود بجمع المادة العلمية، هو اكتشاف منابع البحث، والمتعلقة أساسا بمختلف المصادر والمراجع، المتعلقة بموضوع البحث، ثم حصرها من خلال البدأ بالمصادر والمراجع العامة، ثم المتخصصة والحديثة

وتكمن أهمية جمع المادة العلمية، في كون نجاح البحث العلمي ـ وخاصة في البحث التاريخي واكتسابه القيمة العلمية، رهين بقوة المصادر والمراجع والوثائق الموثوقة والجدية، التي تم الاعتماد عليها في انجاز  البحث المذكور                                          .           
وأمام التنوع والتعدد الذي تشهده منابع المادة العلمية، قد تظهر صعوبات جمة أمام الباحث، فقد يجد نفسه أمام صعوبة تشعره بشعورا الإحباط بإمكانية الإحاطة بمعظم المصادر والمراجع المؤطرة للموضوع الذي سيعالجه وعموما تنقسم عملية جمع المادة العلمية من منابعها، إلى مصادر ومراجع رئيسة وأخرى ثانوية مساعدة

أولا: المصادر والمراجع الرئيسية   :
قبل كل شيء يجب التفرقة بين المصدر والمرجع، فالمصدر هو الأساس والأصل، كالمؤلفات التي دونت في عصر الحدث إما صاحبها عاصر الحدث أو سمعه ممن عاضره او استقاها من مؤلفات أخرى عاصرت الحدث ووصلت إلى يديه اخذ منها  أو المخطوطات والمذكرات الشخصية والوثائق الرسمية والشهدات الحية  كذلك المصادر المادية كالآثار والشواهد في القبوروالعملة النقدية ( المسكوكات ) و وما عدا ذلك فهو مرجع ،  فأهم ما يدفع البحث العلمي إلى النجاح، كثرة مصادره ومراجعه، والتي يقف عليها الباحث من خلال اطلاعه على فهارس المكتبات الخاصة والعامة، والموسوعات العلمية المتخصصة، وفهارس المصادر والمراجع المثبتة في أواخر الكتب، التي لها صلة بالموضوع (الرسائل والأطروحات) والمجلات العلمية، وكذلك مراجعة الأشخاص المتخصصين، والباحثين في مجال بحثه، و واحتكاكه لالأساتذة الجامعيين وأهل التخصص من الباحثين ، وكذا اطلاعه قوائم دور النشر، والمكتبات التي تصدر كل عام

المراجع العامة                            :
يقصد بالمراجع العامة، كل ما كتب عن موضوع البحث، في مؤلفات عامة، ومطبوعات متنوعة، حيث عادة ما يتم الانطلاق منها للوصول إلى مراجع أكثر دقة وتخصصا في الموضوع، لأن المراجع العامة، لا تعالج الموضوعات، التي تحتوي عليها بشكل دقيق، ولكنها تمد الباحث بالمعلومات  بسهولة ويسر، دون الاضطرار إلى قراءتها من بدايتها لأخرها، بل يكفي مجرد قراءة بعض الصفحات المعدودة، المتضمنة بالمرجع العام عن الموضوع، سواء في المتن أو ما تم تضمينه في الهامش، ولمعرفة مدى احتوائها لموضوع البحث، يكفي قراءة فهرس الكتاب ويبدو أن المراجع العامة، في البحث التاريخي ، لا تقع تحت حصر، وتتخذ أشكالا مختلفة، ويأتي على رأسها الموسوعات ،والمؤلفات التي كانت في الأصل أطروحات جامعية

المراجع الخاصة                                :
فالمراجع المتخصصة: عبارة عن مؤلفات، تتضمن معلومات واسعة، ورؤى شاملة، وتفريعات دقيقة، تفيد الباحث بشكل كبير، في انجاز موضوع بحثه، وتطعيمه بالمعلومات، و الأفكار، التي لها علاقة مباشرة، أو غير مباشرة بالموضوع وتتمثل المراجع الخاصة، في كل من الرسائل والأطروحات الجامعية، ثم الكتب المتخصصة، انطلاقا من أن هذه المؤلفات تحتوي على دراسة دقيقة، في مجال بحثها، مما يرقى بها إلى درجة المؤلفات الموثوق بها، التي لها أهمية خاصة بالنسبة للبحث العلمي                                               .
ذلك أن البحث العلمي، سواء اتخذ شكل بحث تخرج أو  أطروحة دراسات عليا أو تقرير يخضع لعدة شروط وإجراءات، قبل ولادته، إذ لا يرى النور، إلا بعد إشراف قد يدوم عدة سنوات، من قبل أستاذ مشرف مختص، وبعد تحكيم أكاديمي، ومناقشة علنية، من عدة أساتذة مشهود لهم بالحنكة والكفاءة العلمية و الاختصاص، في موضوع البحث محل المناقشة

الدوريات                                                                 :
يقصد بالدوريات مختلف صور النشر العلمي، التي تصدر بصورة دورية، سواء أكان ذلك أسبوعيا، أو نصف شهري، أم شهريا، أم كل شهرين، أو ثلاث أشهر، أو أربعة، أو نصف سنوي، أو سنويا، فالدوريات العلمية المعروفة  أصبحت كثيرة جدا إلى درجة يصعب معها حصر عددها، وخاصة أن مئات الدوريات الجديدة، تصدر سنويا في شتى أرجاء العالم، ولذلك فهي تعد أهم جزء من مصادر المعلومات، لأنها تنشر أحدث ما وصلت إليه الأبحاث، كما تتابع أخبار التطورات العلمية، وفيها تنشر أحدث المقالات، في مختلف الموضوعات، وينبغي هنا الاهتمام بالدوريات المتخصصة في موضوع البحث، وما يجده الباحث من معلومات في هذه الدوريات، قد لا يجده في مصادر ومراجع أخرى.

وأهم ما تحتويه الدوريات المقالات، التي تكتسب الوصف العلمي، بنشرها في هذه الدوريات، أو المجلات العلمية المتخصصة، كتلك التي تنشرها مجلات علمية  محكمةـ قد تصدر سنويا، أو فصليا، وهي متعددة الأنواع واللغات ـ و تلك التي تصدرها مراكز البحث العلمي، و الجامعات، والكليات، والمعاهد، والجمعيات المهنية، ذات التخصص العلمي، أو تلك الصادرة عن شخص، أو مجموعة من الأشخاص، من ذوي الاختصاص، ولذلك تكون المقالة على مستوى علمي جيد، ما دامت تخضع للمقاييس، والمعايير العلمية المحددة مسبقا، في الدورية التي تتولى النشر.

المحور الخامس تنظيم البطاقات: 

أ- طريقة البطاقات:

تتعدد طرق نقل المعلومات من المصادر والمراجع هذه الطرق:

يعد الباحث مجموعة من البطاقات من الورق المقوى، ذات مقاس موحد، ويمكن أن يكون 10×14سم، أو أكبر من ذلك أو أصغر حسب رغبة الباحث، وقد تُشترى جاهزة، ويفضل بعض الباحثين اتخاذها مختلفة الألوان، بحيث يخصص لوناً خاصاً لكل قسم أو باب من البحث
ويدون على البطاقة: اسم المؤلف وعنوان الكتاب في أعلاها، وفي حاشيتها اليمنى يدون رقم الصفحة وجزء الكتاب. ثم تسجل المعلومات التي أُخذت من ذلك الكتاب في باقي الصفحة، بحيث يسجل رقم الصفحة كلما تم الانتقال إلى صفحة جديدة من صفحات المرجع                                    .
وتستعمل البطاقة بحيث يكتب على عرضها، وعلى وجه واحد منها. فإذا لم تتسع صفحة واحدة للمعلومات المأخوذة من مرجع واحد، خصصت بطاقة جديدة سجلت عليها نفس البيانات اسم المؤلف وعنوان الكتاب مع عبارة تابع 1 ثم تابع 2 ... وهكذا                              .
إلا أنه لا بد من بطاقة مستقلة لكل مرجع ولكل موضوع من موضوعات الخطة وإضافة إلى البيانات التي يجب أن تحملها كل بطاقة يفضل تسجيل كلمة مفتاح لموضوعها في أعلى البطاقة، وقد تكون تلك العبارة دالة على أحد أبواب أو فصول البحث                                   .
وفي طريقة التدوين عن طريق البطاقات والتي يطلق عليها اصطلاحاً اسم التقميش، فإن الباحث ينقل من المرجع الأصلي في هذه البطاقات والأصل أن يتم النقل من المصادر حرفياً دون تصحيح أو تصرف، وبذات علامة ترقيمه. غير أنه إذا وجدت أخطاء إملائية أو نحوية وجب التنبيه إليها، سواء بوضع كلمة كذا بين قوسين، أي هكذا رأيته، ولا مانع من أن يكتب الباحث في الهامش، الصواب إن كان يعلمه  ،
وتتميز طريقة البطاقات بعدة مزايا أهمها   :

                                  .
1- سهولة معرفة مصدر كل فكرة وكل رأي حتى يمكن الرجوع إليه والتثبت منه وإيضاح أن هذه الأفكار والآراء والمعلومات ليست من إبداع الباحث ذاته.


2- سهولة تخزين البطاقات وتناولها، حيث يتم وضعها في صناديق أو أدراج حسب خطة البحث    .

                                   .
3- يؤدي أسلوب البطاقات إلى تسهيل عمل الباحث في فهم المادة العلمية للبحث، ذلك أن الباحث عندما ينقل المادة العلمية إلى البطاقات يكون قد قرأها ثم نقلها. وتظهر أهمية ذلك أثناء الكتابة حيث تكون جميع المعلومات والبيانات حاضرة في ذهن الباحث بحيث لا يجد صعوبة في فهمها واستيعابها.


4- تيسير إضافة أية معلومات جديدة يحصل عليها الباحث، بتدوينها على بطاقة وإدراجها في موضعها أو مكانها المناسب
ونظراً لقيمة هذه البطاقات والجهد الكبير الذي بذل في إعدادها، فلا ننصح الباحث بأن يصطحبها معه في كل مكان يذهب إليه، حتى لا ينساها في مكان ما وتضيع منه، ويضيع معها كل الجهد الذي بذله الباحث في إعدادها،  وبدلاً من اصطحابها معه يكفي صباح كل يوم أن يضع خطة اليوم ، بحيث يحدد إلى أي المكتبات سوف يذهب وما هي المراجع التي سوف يطلع عليها، والموضوع المطلوب في كل مرجع، ويكتفي بأن يكتب من البطاقات بياناً بالمراجع التي تلزمه في يومه

ب- طريقة الملف أو الحافظة (الدوسيه)

في هذه الطريقة يأتي الباحث بأوراق مثقوبة يتم تثبيتها بحلقات معدنية في كعب ملف أو دوسيه بطريقة يمكن بسهولة إخراجها أو إدخالها، ثم يجري تقسيم تلك الأوراق وتوزيعها، بحيث يخصص عدداً معيناً لكل باب أو فصل من البحث مرتبة حسب خطته. ويمكن تمييز الأوراق المخصصة لكل قسم بلون خاص، أو بوضع ورقة سميكة ذات لسان بارز بين كل قسم وآخر
وينطبق على هذه الطريقة ما سبق قوله بالنسبة للبطاقات من حيث البيانات التي يجب أن تحملها كل ورقة، وتخصص كل ورقة بموضوع وبمرجع واحد، والكتابة على وجه الورقة دون ظهرهاوإذا استغرق التدوين مجموعة الأوراق للفصل أو المبحث أو المطلب، أمكن للباحث إضافة أوراق جديدة وهكذا ... حتى ينتهي تماماً من القراءة وتجميع المادة العلمية
وقد يحدث أن يستغرق تدوين المادة العلمية لباب أو فصل معين ملفاً أو دوسيهاً كاملاً، فيكون على الباحث أن يعد ملفاً أو ملفات أخرى بحسب الحاجة، وتقدم القراءة وجمع المادة العلمية
وتعد طريقة الملف أو الدوسيه أفضل من طريقة البطاقات، لعدة أسباب أهمها:


1- أنه أكثر مرونة بالنسبة للباحث، حيث يستعمل أوراقاً من الحجم العادي وهو ما يعطي الباحث خيار التدوين، والاقتباس، والتعليق.


2- السماح للباحث بإجراء الإضافات الجديدة التي تقتضيها القراءات التكميلية اللاحقة على انتهاء مرحلة جمع المادة العلمية، والبدء في كتابة البحث

.
3- عدم الخشية من فقدان الأوراق أو تلفها، فهي محفوظة بين دفتي الملف. بشكل مُحكم      ،
يتناسب مع المقدرة المالية للباحث، فهو أقل تكلفة من طريقة البطاقات، حيث تستخدم أوراق عادية وليست مقوى، ولا تحتاج إلى صناديق لحفظها عكس الحال في طريقة البطاقات.

ج- طريقة الكراسة أو الدفتر                               :
في هذه الصورة من صور التدوين يستعين الباحث بعدد من الكراسات أو الدفاتر، ويتم تخصيص كراسة لكل فصل أو مبحث أو مطلب. فإذا استغرق التدوين الكراسة أو الدفتر الخاص بموضوع معين أمكن إضافة كراسة أو دفتر جديد   .                                                                     .
وتقترب هذا الطريقة من طريقة الملف أو الدوسيه، في إعطائه الباحث قدراً من المرونة في تدوين كل ما يتعلق بموضوعه، غير أنه إذا عثر الباحث أثناء القراءة، أو حتى أثناء كتابة البحث على فكرة أو موضوع يقتضي تدوينه، وكان يدخل تحت عنوان استغرقت صفحاته في الكراسة، سيضطر الباحث إلى وضع ورقة منفصلة بين تلك الصفحات، مما قد يعرضها للضياع أو التلف.


 

المحور السادس :اختيار المادة العلمية :

- ترتيب وتصنيف المادة العلمية :

  بعد مرحلة التجميع تأتي مرحلة التفتيش، حيث يقوم الباحث
بدراسة المعلومات التي تجمعت لديه وتنظيمها وترتيبها، فهو
يدرسها من جهة قيمتها العلميَّة في البحث، فيستبعد مالافائدة
له، أو ماهو تكرار فيجمع غير المكرر ويستغني على المكرر
§ومن الأمور المفيدة في البحث ترتيب المعلومة الواحدة
بحسب التسلسل الزمني لوفيات من أوردها من الُمصنِفين؛
لينظر كيف تطورت، وما الذي أضافه ُكل ُمصنِّف إليها،
وماهو موقفه منها.


 وقد يحتاج الباحث أ ْن يحرر المعلومات بحسب قيمة المؤلف
الذي أوردها، أو نقلت عنه مراجع أخرى
وقد يعتمد في ذلك قيمة المعلومة، وحسن عرضها، وقوة
الاستدلال لها، ووضوح التمثيل عليها، فيعتمد على النقل الذي
توفَّرت فيه هذه الأمور، ويستبعد ما عداه ُمكتفيًا بمجّرد
الإحالة                                                                          .
ويأتي بعد ذلك مايتعلَّق بترتيب المعلومات وتنظيمها، والأصل
أن ترتَّب المعلومة بحسب خطة الموضوع، فتقَّسم على
عناصر الخطة، تمهيًدا للصياغة الأولية( المسو َّدة)
ومما يحسن أ ْن يتنبَّه الباحث له: أهميّة ألا يُبادر إلى إتلاف
شيء مما لديه من المعلومات التي جمعها، ولو استبعدها من
البحث فقد يحتاج إليها مستقبلا.

  مصادر الحصول على المادة العلمية في البحث التاريخي

تتنوَّع مصادر البحث العلمي، وتختلف نسبته إلى نوع البحث ومجاله والهدف الذي يصبو إليه، ومن بين هذه المصادر ما يلي:

·      السيرة النبوية.

·      كتب السير الذاتية.

·      الوثائق التاريخية.

·      المخطوطات

·      الآثار المادية .

·      الشهادات الحية

·      المعاجم والقواميس.

·      الموسوعات.

·      التقارير الدورية الصادرة عن الهيئات العلمية.

 

3-  الحصول على المادة العلمية من الشبكة العنكبوتية :


 

سهَّلت الشبكة العنكبوتية أمر الحصول على مصادر ومراجع علمية للبحث العلمي، ولكن مع كثرتها واختلاط الغثِّ بالسمين فيها صار لزامًا على الباحث أن تكون عملية بحثه واستخلاص مصادره ومراجعه بشكل احترافي تؤدِّي الغرض بكفاءة وتوفِّر عليه جهده ووقته وتساهم في إنجاز البحث العلمي، وفيما يلي بعض الإرشادات المهمة لعملية البحث عن مصادر ومراجع خلال شبكة الإنترنت:

-         لا تقتصر في عملية بحثك على استخدام محرك واحد؛ فمحركات البحث كثيرة .

-      هناك مكتبات عالمية تضع محتوياتها وما تضمه من كتب ووثائق على شبكة الإنترنت، يمكنك البحث فيها عن مصادر ومراجع تفيد بحثك العلمي.

-         يمكنك الاعتماد على كثير من المواقع العلمية الموثقة، والتي تنشر الهيئات العلمية والبحثية فيها ملايين البحوث والكتب والمقالات.





   

المحور السابع :اقتباس النصوص

تعريف الاقتباس من الناحية اللغوية والاصطلاحية

تعريف الاقتباس لغة:

 

"اقتبس" مصدر من "قبسَ" بمعنى: "آخذَ"، وجمعها: "اقتباسات".

المضارع: "يقتبس"، والأمر: "اِقتبسْ".

تعريف الاقتباس اصطلاحا:

الاقتباس من الناحية الاصطلاحية يعني: "نقل نصوص من مؤلفين أو باحثين آخرين، ويكون ذلك بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، أو بصورة جزئية، أو بإعادة صياغة؛ والهدف هو تأكيد فكرة مُعيَّنة، أو توجيه نقد، أو إجراء مُقارنة...".

أ

هناك كثير من أوجه الأهمية بالنسبة للاقتباس في البحث العلمي، وسوف نُوردها كما يلي:

الاقتباس من باب الاستشهاد بأحد الآراء المؤيدة:

من بين أغراض الاقتباس في البحث العلمي حاجة الباحثين في كثير من التخصصات لتدعيم آرائهم؛ من خلال السابقين ممن كان لهم فكر ونظريات مُؤصَّلة، وبالطبع يُساهم ذلك في تكريس أفكار الباحث ويُعضِّدها، وعلى سبيل المثال في حالة قيام الباحث برسالة حول "المجتمع في الغرب الإسلامي "، فمن الممكن الاستعانة برأي علماء أجانب، مثل "ليفي بروفنسال"، وعرب مثل عبد القادر بوباية وابراعيم القادري بوتشيش "... إلخ.

 

الاقتباس لنقد أحد الآراء المُعارضة:

قد يقوم أحد الباحثين باقتباس نص، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، أو بأي طريقة من طُرُق الاقتباس، والهدف هو النقد، وتعريف القراء بخطأ ما تم تناوله في الرسائل العلمية السابقة، وبالطبع يكون ذلك بشكل مُتؤدَّب، وبعيدًا عن الغطرسة العلمية، والسبب في ذلك هو أن ما تم سوقه مُسبقًا بشكل خاطئ؛ ليس بالضرورة أن يكون للباحث يد فيه، فهناك مُعطيات كانت موجودة في مكان البحث، وفي زمن إجرائه، ومن ثم جاءت النتائج بطريقة مُعيَّنة، وفي مراحل زمنية مختلفة لم تكون متوفرة فيها نفس المادة العلمية أو كانت شحيحة في هذا الموضوع ، وفي مناطق مُغايرة سوف تتغيَّر النتائج بسبب وجود مؤثرات أخرى وظهور مادة علمية جديدة من مخطوطات ووثائق وشهادات حية تعطي قراءة مغايرة ااحدث التاريخي ..

 

الاقتباس بغرض التوضيح:

من بين أغراض الاقتباس في البحث العلمي رغبة بعض الباحثين لتوضيح المعاني بأسلوب أفضل، والأفضلية هنا تعني أفضلية في طريقة العرض النصي، وليست أفضلية في الفكر ذاته، وذلك يلزم نوعية من الرسائل العلمية، وخاصة التي تتعلق بالآداب  بالعلوم االاجتماعية مثل: رسائل اللغة العربية بفروعها المتنوعة مثل البلاغة والنحو ... إلخ

 

اقتباس المصطلحات والتركيبات اللغوية:

 

ويُعتبر ذلك من بين أغراض الاقتباس في البحث العلمي؛ نظرًا لوجود بعض من المُصطلحات والتركيبات اللغوية، والتي يرغب بعض الباحثين في الاستعانة بها على حسب طبيعة التخصص المتعلق بالأبحاث أو الرسائل العلمية، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.  

 

تدعيم البحث بالنظريات المُبرهنة:

النظريات العلمية ليست حكرًا على عالم مُعيَّن، وجميع من أصَّلوا لنظريات هدفوا من خلالها إلى تقديم القيمة العلمية، والخدمات الجليلة للبشرية، وما تم طرحه من نظريات تم إثباتها بما لا يدع مجالًا للشك، أو بمعنى أدق حتى قيام الباحث بتنفيذ رسالة علمية معينة، ويمكن أن يستعين الباحث بتلك النظريات كبراهين مُهمة تدعم توجهات الباحث العلمية، وذلك وجه حيوي لأهمية الاقتباس في البحث العلمي.مثل الاقتباس من مقدمة ابن خلدون في نظرية العصبية القبلية لتدعيم فكرة قيام دولة من دول الغرب الإسلامي على سبيل المثال الدولة المرابطية والدولة الموحدية .

اقتباس التعريفات لمصطلحات البحث الأساسية:

 

جزء مصطلحات البحث من بين الأجزاء المهمة في الرسائل والأبحاث العلمية، والغرض الأساسي من عرض مصطلحات البحث هو وضع تعريفات واضحة لما هو غامض، أو ممكن أن يحدث فيه لبس بالنسبة للقراء، فعلى سبيل المثال مفهوم "العصبية القبلية ، أو مفهوم السلطة أو الخلافة " في حالة ما إذا كان محورًا لأحد الأبحاث؛ فإنه ينبغي وضع تعريف له فيما يتعلق بالبحث، نظرًا لوجود عشرات التعريفات له من منظورات مُتباينة، ومن ثم يمكن أن يقتبس الباحث تعريفات لكبار العلماء، بما يُساهم في توضيح توجهات الباحث، وذلك من بين أغراض الاقتباس في البحث العلمي.


أنواع الاقتباس

تتعدَّد أنواع الاقتباس، وسوف نبرز أهمها فيما يلي:

الاقتباس بصورة مباشرة( الاقتباس الحرفي ):

     وذلك النوع من أنواع الاقتباس يتضمن نقل نص بشكل صريح وبنفس الكيفية والهيئة للمؤلف أو المرجع الأصلي، ويُعرف في هذه الحالة "، كأن يُقال ما جاء بكتاب كذا.....، أو ما قاله فلان في كتابه كذا....، ويستخدم في ذلك علامات التنصيص لتحديد النص المقتبس، مزدوجتين أو شولتين ثم وضع رقم الهامش في المتن بعد علامة التنصيص ثم الاشارة في الهامش للمصدر أو المرجع المعتمد عليه في الاقتباس بالبيانات الكاملة ، ومن الضروري ألا يتعدى الاقتباس المباشر أو الحرفي ستة أسطر فإذا تعدى ذلك تحول إلى ملحق يضعه الباحث في أخر البحث  .

الاقتباس بصورة غير مباشرةأو إعادة صياغة النصوص:

    هوالاقتباس بصورة غير مباشرة نوع من أنواع الاقتباس المستخدمة في الأبحاث العلمية، وغيرها من المدونات والكتابات، وهو يعني الاستعانة بإحدى الأفكار الخاصة بالآخرين، ولكن يجب أن يكون الاقتباس بذات المعنى، ولا يُشترط في ذلك وضع علامات تنصيص، ومن ثم تحقيق الانسيابية في النص المقروء، مع الإشارة إلى المصدر أو المرجع المستند إليه في الهامش بالبيانات الكاملة .

تُصنَّف إعادة الصياغة من بين أنواع الاقتباس، وفيها يقوم الباحث بتحويل النص الأصلي؛ من خلال أسلوب تعبيري مُغاير، ولكن يحمل نفس المعاني والأفكار الرئيسية، والهدف من ذلك متنوع، ومن بين ذلك اختصار نصوص كبيرة، أو التعبير عن النصوص بصورة أفضل.


الفرق بين الاقتباس والسرقة العلمية

بالفعل يُوجد فرق بين الاقتباس والسرقة العلمية، وسوف نوضح ذلك من خلال ما يلي:

الاقتــــــــــباس:

الاقتباس عامل مساعد في كثير من الأوجه بالنسبة للتجديد في البحث العلمي، ودواعي الاقتباس مقبولة، وهناك كثير من الجامعات تحدد نسبًا خاصة بالاقتباس من المؤلفات والمراجع السابقة، وذلك عند قيام الباحثين بتفصيل رسالتهم وأبحاثهم، والاقتباس يتطلب أمانة علمية؛ بمعنى الإشارة إلى المؤلفين ممن يقتبس منهم الباحث العلمي، وتوثيق ذلك لعدم بخس حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بهم، وذلك المعيار هو فارق رئيسي بين الاقتباس والسرقة العلمية.

السرقة العلمية

تعني قيام شخص بالنسخ من كتب ومقالات وأبحاث الآخرين، سواء النسخ النصي، أو بالمعنى ونسبه لنفسه، ودون إشارة للمؤلف أو المؤلفين الأصليين، والهدف هو ليس تفصيل هيئة جديدة، ولكن إراحة الذهن والسطو على منتجات الآخرين، وسبب ذلك الاستهتار بما توصل إليه الآخرون، وكذلك بسبب الكسل والتراخي عن إعداد منظومات أو مدونات أو مقالات أو أبحاث جديدة في نوعيتها.

المحور الثامن :الهوامش والإحالات: (أهميتها ووظائفها، وتقنياتها)

     1- تعريفالهوامش والاحالات :

الهامش والاحالة أو الحاشية تستعملان استعمالا ُمترادفًا، قال
الفيروزآبادي في القاموس المحيط والهامش: حاشية الكتاب .
2- أهميته :

هو أحد الجوانب المهمة التي يحكم بها على كاتبها؛
ذلك أ َّن استخدامها الاستخدام الصحيح المناسب دليل فهم المادة
العلمية، ووضعها في الموضع الذي ينبغي أن تكون فيه
فالغاية منه: تجريد المتن من تلك الاستطرادات التي لاتعّد جزءا
رئيسيا من البحث، ولكنَّها في الوقت ذاته ضروريَّة لإعطاء
القارئ أو الطالب صورة كاملة لجميع جوانب البحث.

     3- تقنيات عمل الهوامش
له ثلاث طرق، وينبغي على الباحث إ ْن سار على طريقة واحدة أ ْن يلتزم بها حتى نهاية البحث
ـ وضع أرقام مستقلة لكل صفحة على حدة، وهي تبدأ من رقم (1) وتوضع في أسفل كل صفحة هوامشها(وهذا المتبع في الأبحاث العلمية في الرسائل الجامعية
ـ إعطاء رقم متسلسل متصل لكل فصل على حدة، ويبدأ من
رقم( 1) ويستمر إلى نهاية الفصل
ـ إعطاء رقم متسلسل متصل بالرسالة كلها، ويبدأ من رقم (1)
ويستمر إلى نهاية الرسالة، وإحداث أي تغيير بالحذف أو بالإضافة في الأرقام يستلزم تغيير مابعده حتى نهاية الرسالة.


أ- المراجع المذكورة لأول مرة في الهوامش
في أول مرة يذكر فيها كتاب في الهامش ، يجب أن يكتب بالتفصيل، وبالترتيب كالآتي:
اسم المؤلف ، عنوان الكتاب، رقم الجزء ( إن وجد ) ، رقم الطبعة، دار النشر، مكان النشر، سنة النشر، رقم الصفحة  .                                  

مثال:

 أبو عبد الله المقري : ﻧﻔﺢ اﻟطﯾب ﻣن ﻏﺻن اﻷﻧدﻟس اﻟرطﯾب وذﻛر وزﯾرﻫﺎ ﻟﺳﺎن اﻟدﯾن ﺑناﻟﺧطﯾب،  ﺗﺢ:  ﯾوﺳف  اﻟﺷﯾﺦ  ﻣﺣﻣد  اﻟﺑﻘﺎﻋﻲ  ج6،ط1،  إﺷ ارف  ﻣﻛﺗﺑﺔ  اﻟﺑﺣوث  واﻟد ارﺳﺎت  دار  اﻟﻔﻛر،ﺑﯾروت، ﻟﺑﻧﺎن .1998،ص99

ب- دورية                                                    .
اسم صاحب المقال : عنوان المقال ” ......“ ، اسم المجلة رقم
العدد ، رقم المجلد ، الهيئة التي تصدر عنها المجلة ، تاريخ الصدور ، رقم الصفحة .

مثال:

راتب خالد ، الاحتكاك الحضاري، مجلة ثقافة وفن، ع1362،تصدر عن مؤسسة الثقافية العالمية ، 10 أوت 2006 ،ص 25

ج- رسالة ماجستير أو دكتوراه:
اسم الباحث : عنوان الأطروحة . نوع الأطروحة  .
،القسم ،الكلية ، اسم الجامعة أو الهيئة العلمية المجيزة للأطروحة  ، سنة إجازة الأطروحة
مثال :

بكري العيد: العلاقات الثقافية بين الأندلس ودول المغرب بين القرنين (7-9هـ/ 13-15م)، مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الوسيط، قسم التاريخ وعلم الآثار، كلية العلوم الاجتماعية والانسانية والاسلامية، جامعة الحاج لخضر، باتنة الجزائر، 2014-2015
د- مراجع مذكورة في الهامش للمرة الثانية

أ- إذا ذكرها الباحث في الهامش الموالي بحيث لا يكون بين الهامش السابق والذي يليه هامش فاصل فيكتبها بهذا الشكل :اسم المؤلف : المصدر نفسه أو المرجع نفسه أو نفس المصدر أو نفس المرجع أو عبارة نفسه فقط ، الصفحة .

مثال :

هامش 1: أبو عبد الله المقري : ﻧﻔﺢ اﻟطﯾب ﻣن ﻏﺻن اﻷﻧدﻟس اﻟرطﯾب وذﻛر وزﯾرﻫﺎ ﻟﺳﺎن اﻟدﯾن ﺑناﻟﺧطﯾب،  ﺗﺢ:  ﯾوﺳف اﻟﺷﯾﺦ  وﻣﺣﻣد اﻟﺑﻘﺎﻋﻲ  ج6،ط1،  إﺷ ارف  ﻣﻛﺗﺑﺔ  اﻟﺑﺣوث  واﻟد ارﺳﺎت  دار  اﻟﻔﻛر،ﺑﯾروت، ﻟﺑﻧﺎن .1998،ص99

هامش 2 : نفسه ، ص 101
إذا كان هناك هامش يفصل بين هامشين لنفس المؤلف يكتب هكذا

مثال 2                                                      :
اسم المؤلف: (مصدر سابق أو مرجع سابق ) . ج (إن وجد)، ص
ابن خلدون ،المصدر السابق ،ج6،ص 420

اذا استعملنا العديد من الكتب لمؤلف واحد يكتب كالآتي :

ابن خلدون ،العبر(مصدر سابق) ،ج6،ص 420

أو: ابن خلدون ،المقدمة (مصدر سابق) ،ص 20

يفضل دائما الرجوع إلى المرجع الأصلي ، لا إلى المراجع الثانوية أوالوسيطة، فإن تعذر الوصول إلى المرجع الأصلي ، فيجوز الرجوع إلى المراجع الثانوية
ه- المواقع الإلكترونية :

  اسم صاحب المقال :عنوان المقال ،  تم النشر بتاريخ .....، تم الاطلاع الساعة....يوم ........ متوفر على الرابط .......

مثال :

أبو فارس حمزة: ترجمة لشيخنا الـ أ.د. محمد أبو الأجفان ،تم النشر بتاريخ 22 /06/2016  الساعة 10:30 ،تم الاطلاع بتاريخ 13/11/2019 الساعة 22:15  متوفر على الرابط: http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?t=2414&s=071f4db54ec828941ce90ab8b28cd69b#ixzz63y9N33kz


4- وظائف وأغراض التهميش والاحالات :

                                           

1- الغرض الرئيس من الهوامش هو التوضيح، لا إضافة معلومات جديدة أو استطراداتٍ لا يحتاجها الباحث، ولا يلجأ الباحثُ إلى الحواشي إلا عند الضرورة، وعليه أن يُراعي عدم اشتمالها على معلومات أساسية تُضافُ من حين إلى آخر، فالغرض منها - كما أشرنا - هو التوضيح والتوثيق، لا إضافة معلومات جديدة فاتت الباحثَ أثناء التحريرويُريد أن يُسجلها

2- ذكر المصادر والمراجع في الهوامش ليس غايةً في ذاته، وليس سبيلاً للمُباهاة بكثرتها؛ وإنما الغاية من ذلك هو تقديم الأدلة والبراهين على ما اشتمل عليه البحث من آراء، ومن ثم ينبغي الاقتصار على ذِكر ما خدم البحثَ وأفاد في دراسة مُشكلاته من تلك الأدلة

3- تُتيح الإشارة إلى مصادر البحث ومراجعه - فضلاً عن توثيق الآراء - الفرصة أمام المُتخصص للرجوع بنفسه إلى بعضها إذا رغب في التثبت بنفسه من مسألة مُعينة، وإذا رغب أيضًا في متابعة البحث في نفس الموضوع

4- هناك من المعلومات ما يكون مكانه نصوصَ االبحث ومتنها، والبعض الآخر مكانه هو هامشَ البحث ، وما يصلُح بالهامش لا يصلُح أن يكون موضعه في متن البحث، وما يكون موضعه متن البحث  لا يصلُح أن يكون بالهامش، والغاية من الهامش هي تجريد المتن من تلك الاستطرادات، التي لا تُعد جزءًا رئيسًا من البحث، ولكنها في الوقت ذاته ضرورية لإعطاء القارئ أو الطالب صورةً كاملة لجميع جوانب البحث

5 - الفارق بين وضع الفكرة في متن االبحث  أو في الهامش أو الحواشي هو:

 أن أي فكرة أو فقرة مُتصلة اتصالاً مباشرًا بالأفكار الأساسية بموضوع البحثيكون موضعها نصوصَ البحث  ومتنه، أما ما هو منها مُتصل اتصالاً جانبيًّا كشرح نقطة، أو توضيح فكرة، أو تحليل لها، أو تعليق عليها، لو وضعت بصُلب البحث لاستدعت انقطاع التسلسُل الفكري للموضوع الأساس، فمثلُ هذا موضعُه هامش البحث

6- من أهم ما يضر بالبحث هو أن تكون التعليقات التي توضع في الهامش غامضة، ولا يُمكن هضمها، أو فهمها؛ فإن الغرض من استعمال التعليقات هو التوضيح

7- الهوامش - سواء كانت مُشتملة على تعليقات، أم مصادر ومراجع - إنما هي مُلحقات بالبحث، ولا يُمكن أن تُغني بحال عن قوائم المصادر البيبلوغرافية في نهاية البحث

 

8- الأفضل بالنسبة للجداول، والبيانات، والقوائم، والصور، والخرائط، مما ليست له أهمية مباشرة - أن تُدون في مُلحق خاص في نهاية البحث ، ويُشارُ إلى مكانها بالهامش

9- يجب على الباحث ألا ينتقل من فصل من فصول البحث إلى فصل آخر، إلا بعد أن يُراجع هذا الفصل مراجعة دقيقة، ويُقابل النقول بالبطاقات التي تحمل هذه النقول، ويُراجع الهوامش وأرقامها، كما يراجع المعلومات التي يكتُبها عن كل مصدر

10 - من الحقائق التي ينبغي للباحث إدراكُها أنه من الأفضل الاختصار قدر الإمكان من الهوامش لأي غرضٍ؛ حتى يضمن مُتابعة القارئ للمادة، فلا يقطع عليه تسلسُل المعاني والأفكار

11- إذا أراد الباحث الاختصار في الهوامش والحواشي بطريقة علمية دون مُبالغةٍ أو تقصير، فعليه أن يُشير في سطر واحد إلى عدة اقتباساتٍ من مصدر لمُؤلف واحد؛ وذلك بأن يُدون الرقم في نهاية الاقتباس الأخير، ثم يُشير إلى الصفحات التي جرى الاقتباس منها على الترتيب، كما أنه بدلاً من أن يضع أرقامًا مُتعددة على الصفحة عند نسبة بعض الآراء، أو ذكر الأسماء، ثم الإشارة إلى مصادرها بالهامش، يضع رقمًا واحدًا بعد الاسم الأخير، ثم يُدونها في الهامش منسوبةً إلى مصادرها بالترتيب

3-  أهمية الهوامش

1- يُعتبر التزام الباحث بقواعد كتابة الهوامش والحواشي أحد علامات قوة بحثه، ودليلاً على فهمه للمادة العلمية التي يبحث فيها، وحرصه على وضعها في الموضع الذي ينبغي أن تكون فيه، وهو في نفس الوقت شهادة له بالأمانة العلمية، التي تفرض عليه أن ينسب كلَّ رأي إلى صاحبه.

2- تُطلق كلمةحواشٍ على كل ما لا يُعتبر جزءًا أساسيًّا في المتن الأساس في البحث . وتُعرف بأنها: التعليقات، أو بسط فكرة في المتن، أو الترجمة لعلم من الأعلام، أو التعريف بمكان، أو التأريخ لحادثة أو معركة حربية، ونحو هذا، وقد يذكُر الباحث مع الحاشية مصدرًا أو أكثر، وقد تكون الحاشية اقتباسًا طويلاً؛ لتوثيق رأي، أو للتدليل على قضية.

المحور التاسع :تقنية كتابة قائمة المصادر والمراجع

البحث العلمي المُتميِّز دليلُ ارتقاء الجامعات العريقة، وإضافة حقيقية لنهضة البشرية، وتختلف الدراسات والأبحاث في نوع كتاباتها، ولمن تكون مُوجَّهةً، فقد يكون ما تكتبه بحثًا علميًّا، أو مُراجعةً علميةً، أو مقالًا علميًّا، أو مُلخَّصاتٍ، أو أوراقَ عملٍ، أو عرضًا لدراساتٍ سابقةٍ، وقد يكون ما تكتبه مُوجَّهًا لجامعة بغرض الحصول على درجةٍ جامعيةٍ، أو مؤتمرٍ علميٍّ، أو مجلَّةٍ علميةٍ، أو لإلقائه في مُحاضرةٍ، أو لهيئةٍ علميةٍ، ولكلِّ نوعٍ طريقة مختلفة في نظام كتابته رغم أن الطريقة العامَّة قد تكون واحدةً.

1- تعريف المصادر والمراجع:


أ- لغة

عرَّف علماء اللغة المرجع بأنه المكان الذي يتم الرجوع إليه، أو الذي يُردُّ إليه أمرٌ من الأمور، ومثاله الكتاب الذي يُعدُّ مرجعًا لمن يُريد البحث عن المعرفة، أمَّا تعريف المصدر في اللغة فهو الموضع أو المكان الذي يمدُّ بالمعلومات الأصلية، ويُلاحظ أن الدلالة اللغوية لكلمتي المصادر والمراجع مُتقاربة؛ لأن كليهما موضع يُمكن الرجوع إليه.

 ب- اصطلاحا:

عرَّف الخبراء والمتخصصون في كتابة البحث العلمي المراجع والمصادر بأنها الأوعية التي تم وضعها ليتم الرجوع إليها بشأن الحصول على معلومة معينة لمُعالجة موقف أو قضية ما، والمصدر هو الوعاء الأساسي ومنه استقى الرجع وصار وعاء ثانويا يستقي منه الباحثون وضربوا أمثلةً على ذلك بـ:

القاموس، نرجع إليه لنُحدِّد معنى كلمة ما، وكيفية استخدامها في موضعها الصحيح.

 2- طبيعة المراجع وتقنية استخدامها :

حدَّد المتخصصون طبيعة مراجع البحث العلمي بأنها ذات معلومات منظمة، وبالتالي فإن استخدامها يقتصر على الرجوع إليها للحصول على معلومة تفيد الباحث فقط دون قراءة المرجع كله.

فالفرق بين الكتاب العادي والمرجع يتمثَّل في أن الكتاب العادي يُقرأ من أوَّله إلى آخره، أمَّا الكتاب المرجعي فهو الكتاب الذي يُستشار من قبل الباحث وقت حاجته إلى الحصول على معلومة ما.

3- خصائص المراجع :

-           أنه وُضع ليكون المكان الذي نرجع إليه بخصوص معلومات مُعيَّنة.

-          أنه لا تتم قراءته بصفة كاملة، بل تُنتقى منه المعلومات التي تُفيد الباحث في بحثه.

-           ليس ذا سلسلة متتابعة، فكل جزء منه لا يعتمد على الأجزاء الأخرى من الكتاب ذاته.

-          مُنظَّم بطريقة تُيسِّر للباحث سبل الوصول إلى المعلومات.

-         ذو معلومات مُكثَّفة.

بصفة عامَّة، يمكننا أن نذكر أن مراجع البحث العلمي هي كل ما يستعين بها الباحث في بحثه ويسجلها في نهاية البحث.

4- الفرق بين المصادر والمراجع :

ليست المصادر كالمراجع؛ فهناك فرق بينهما يتمثَّل في أن المصادر هي الكتب التي تحتوي على المعلومات والعلوم الجديدة التي لم يسبق إليها أحد، فالمصادر هي الأصول.

أمَّا المراجع فهي كتب تعتمد في محتواها على المصادر، وقد تكون شروحا لها، والباحث لا يستعين بالمرجع كله، بل يبحث داخله عن الجزئية التي تفيده في مجال بحثه أوبمعنى آخر، يقول الباحثون في هذا المجال:

" المراجع هي الدراسات الحديثة التي تُعالج الموضوع من خلال استيعاب المادة الأصلية وتخرجها في ثوب جديد، ويمكننا التفريق بين المصدر والمرجع على أساس درجة الصلة بين ما في الكتاب من علم وبين موضوع البحث، فإذا كانت الصلة مباشرةً فيُعدُّ مصدرًا، وإن كانت غير مباشرة فيُعدُّ مرجعًا".

5- أنواع المراجع :

تنقسم المراجع إلى قسمين رئيسيين:

مراجع مباشرة: وهي التي تُعطي للباحث المعلومات بصورة مباشرة، مثل الموسوعات، والدوريات الصادرة عن الجهات الرسمية، وكتب التراجم، وغيرها.

مراجع غير مباشرة: وهي التي تدلُّ الباحث على المصدر الذي يمكن أن يستقي منه معلوماته التي يحتاج إليها.

6- أهمية المصادر والمراجع في البحث العلمي :

تتمثَّل أهمية مصادر ومراجع البحث العلمي في أنها المواضع التي يحتاج إليها الباحث لإثراء وإنجاز بحثه العلمي بشكل دقيق ومنهجي، والبحث العلمي الذي يتمتَّع بمصداقية أكثر هو الذي يعتمد على تنوُّع المصادر والمراجع، ويستفيد أقصى استفادة منها، ويمكننا حصر أهمية المراجع في البحث العلمي فيما يلي:

-         أنها تجيب عن جميع الاستفسارات التي يطرحها الباحثون في أبحاثهم.

-          تُعطي قيمة للبحث وتُشير إلى مدى اطِّلاع الباحث خبرته في مجال البحث العلمي.

-          يتم الاستناد عليها في حل القضايا والمشكلات موضع البحث بصورة دقيقة.

-         تُعتبر المصادر والمراجع حلقة وصل بين الماضي والحاضر.

-         من خلال المصادر والمراجع نستطيع التعرُّف على مدى التطوُّر الذي وصلت إليه البشرية في جميع المجالات.

-          تُوضِّح المصادر والمراجع مدى حداثة المعلومات التي يستند إليها الباحث.

-         تنمية المعرفة من خلال تراكم المعلومات والإحاطة بها.

-          تُعدُّ المصادر والمراجع وسيلة غير مباشرة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم.

7- توثيق المصادر والمراجع :

-       ضرورة توثيقها في نهاية البحث ، كما ينبغي أن تكون المصادر المراجع الموثقة في متن البحث مطابقة للمصادر والمراجع الموثقة في نهاية البحث.

9- تقنية توثيق المصادر والمراجع ضمن قائمة المصادر والمراجع :

من الخطوات المهمة جدًّا في البحث العلمي كتابة وتوثيق المصادر والمراجع بطرق سليمة، وتتمثَّل هذه الطرق في الكتابة على هذا النسق:

اسم المؤلف ، عنوان الكتاب، رقم الجزء ( إن وجد ) ، رقم الطبعة، دار النشر، مكان النشر، سنة النشر

في حالة إذا كان الكتاب مترجمًا تتم كتابة المرجع على هذا النسق:

اسم المؤلف - اسم المرجع - اسم المترجم - مكان النشر - دار النشر - سنة النشر –

إذا كان المرجع دوريةً فتتم كتابتها على هذا النسق:

اسم المؤلف - عنوان المقالة - عنوان الدورية - رقم العدد الخاص بالمجلد ، الهيئة التي تصدر عنها الدورية ، تاريخ الصدور.

إذا كان المرجع عبارة عن صحيفة فتُكتب وفقًا لهذا النسق:

اسم الكاتب - عنوان المقال - اسم الصحيفة نوعها (يومية ، أسبوعية )، العدد ، تاريخ صدورها ، البلد

إذا كان المرجع عبارة عن بحث مقدم لمؤتمرات علمية:

اسم المؤلف - عنوان البحث - موضوع المؤتمر - مكان انعقاد المؤتمر - تاريخ انعقاده،البلد

إذا كان المرجع عبارة عن موقع إلكتروني:

اسم صاحب المقال :عنوان المقال ،  متوفر على الرابط .......

المحور العاشر: قواعد عامة في التوثيق

التوثيق وأهميته:

-   عرَّف اللغويون التوثيق لُغةً فقالوا: وثق فلانًا أي قال فيه إنه ثقة، ووثق الأمر أي أحكمه، ووثق العقد أي سجَّله بطرق رسمية.

-   وعُرِّف التوثيق اصطلاحًا بأنه تسجيل المعلومات التي استفاد منها الباحث العلمي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وفقًا لطرق علمية مُتَّبعة بحيث يتم إثبات مصدر المعلومات وإرجاعها إلى أصحابها اعترافًا بجهدهم.

-       وتتمثَّل أهمية توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي:

-       التعزيز من مصداقية البحث وصحة ما به من معلومات.

-        حفظ الحقوق الخاصة بمن اقتبس منهم أو استند إلى كتاباتهم ودراساتهم.

-   إمكانية أن يستزيد القارئ في موضوع البحث من خلال رجوعه إلى تلك المصادر والمراجع التي وثقها الباحث في بحثه. 

الهوامش

هي مُدونات خارجة عن المتن، ولكنها جزءٌ لا يتجزأ منه في نفس الوقت، يسميها بعض الباحثين بـ الحواشي، وتستعملها كُتُب اللغة استعمالاً مُترادفًا، ويُعرفها البعض بأنها المصادر والمراجع التي يستخدمها الباحث في بحثه، وكأنها مُستنداته في الدراسة، فهو يُقدمها للقارئ وكأنما يُقدم أدلته وبراهينه على ما يُسوق من الأفكار، ويُقدم من الحقائق.

-   ذكر المصدر الذي استقى الباحثُ منه مادتَه، سواء كان مصدرًا أصيلاً أو ثانويًّا، مطبوعًا أو مخطوطًا، روايةً شفوية أم صورة، أو أية وثيقة أخرى، وهدفُ الباحث من إيرادها كمصدر هي أنها مُستندات دراسته وبراهين وأدلة على ما يُسوق من أفكار من جهة، وإرشاد القارئ إلى المصدر يُعينُه على توضيح فكرةٍ ما من جهة أخرى

-   توثيق النقول والنصوص المُقتبسة اقتباسًا مباشرًا أو اقتباسًا بالمعنى، ونسبتها إلى أصحابها، ويدخل فيها نسبة أي قول  لقائله والترجمة لصاحبها

-   وضع تعليق أو تصحيح أو اقتراح أثناء الاقتباس، أو مناقشة رأي، أو نقد نص، أو دليل يرتبط بالحقيقة المُهمشة، أو طرح آراء مُختلفة حول أمرها

-    تنبيه القارئ على تذكُّر نقطة سابقة، أو لاحقة في البحث، ترتبط بما يقرؤه في الصفحة التي بين يديه، مثال ذلك: اقرأ صفحة (10)، أو اقرأ ص (25) من البحث.

-   توضيح أو تفسير كلمة أو عبارة غامضة يقتضي البحثُ توضيحَها، وكذلك لتوضيح بعض النقاط وشرحها، سواء أكانت مما جرى عرضُها في ثنايا الموضوع، أم لا، أو عمل مقارنة يتعذر ذكرها في متن البحث، أو مناسبة كشكر مُؤسسة، أو تنويه عن شخص، أو ترجمة لعلم من الأعلام، وحينئذٍ يكون تسجيل هذه الأشياء في الهامش أوفق وأولى؛ لئلا تكون سببًا في قطع تسلسُل الأفكار وترابُطِها.

-   شرح بعض المُفردات أو المُصطلحات، وينبغي مراعاة كتابة الاصطلاح بلغته المنقول عنها، ولا يُقتصر على الترجمة، إلا إذا كانت الترجمة قد أصبحت مشهورة

-   تخريج الآيات القرآنية، مع ذكر رقم السورة والآية، وكذلك تخريج الأحاديث النبوية

-       الإشارة إلى مصادرَ أخرى غنيةٍ بالمعلومات، ينصح القارئ بالرجوع إليها

-  الإحالة إلى موضوع سابقٍ أو لاحق

- تعريف بمكان أو موقع جغرافي

شروط استخدام الاحالات والهوامش

-   الدقة في التعقيب والإيجاز فيه، وعدم اشتماله على قضايا مُهمة مكانُها الطبيعي متنُ البحث، والدقة في ذكر اسم المصدر ومُؤلفه وتاريخ طبعه، ومكان نشره ورقم الصفحة، وإذا كان المصدر مخطوطًا، فإنه ينص على مكان المخطوط، ورقمه ورقم الورقة والصفحة وتاريخ كتابته.

-   عدم التكرار: فيُقصد يكرر التعريف بمكان أو اسم علم أو حدث تاريخي في أكثر من هامش واحد .

للمزيد من التفصيل يرجى الاطلاع على المراجع التالية :

- المراجع :


- أسد رستم، مصطلح التاريخ، المكتبة العصرية، صيدا-بيروت، ط1، 2002.

- ليلى الصباغ، دراسة في منهجية البحث التاريخي، مطبعة خالد بن الوليد، دمشق، 1979.

- حسن عثمان، منهج البحث التاريخي، دار المعارف، القاهرة، ط3، 1970.

- عبد العزيز الدوري، نشأة علم التاريخ عند العرب، إصدارات مركز زايد للتراث والتاريخ، العين، الإمارات العربية المتحدة، 2000.

- حسان حلاق، منهجية البحث التاريخي

- ناصر الدين سعيدوني، أساسيات منهجية التاريخ، دار القصبة للنشر، الجزائر، 2000.

- إدوارد كار، ما هو التاريخ؟ ترجمة ماهر كيلاني وبيار عقل، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2، 1980.

- محمد عثمان الخشت، فن كتابة البحوث العلمية وإعداد الرسائل الجامعية، دار رحاب للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر، دون تاريخ