خيارات التسجيل

 :شكل الإخفاق الذي صاحب النظرية المالتوسية، وعجزها عن إدراك وتفسير النمو السكاني الحاصل بشكل صحيح وكامل، دافعا قويا لظهور نظريات جديدة تسعى لتفسير الواقع الجديد للمشكلة السكانية، تشابهت مع سابقتها في إتباعها لنفس الأسلوب الذي وضعه مالتوس، واتسمت عنها في كونها أكثر تفاؤلا منها، مستمدة ذلك من الواقع الذي نشأت فيه والذي كان يشهد تقدما كبيرا في مجالي الزراعة والصناعة، واللتان تسبب فيهما اتساع نطاق الثورة الصناعية، وهي النظريات التي  ، يمكن تشطيرها عموما لثلاثة اتجاهات كبرى، أولها وتسمى بالنظريات الطبيعية أو بالبيولوجية وتقوم أساسا على الاعتقاد بأن ما يتحكم في وتيرة النمو السكاني، هو طبيعة الإنسان بوجه عام  فإن سيطرة الإنسان على نموه يعتبر أمرا سطحيا ، وطبيعة العالم الذي يعيش فيه. وطبقا لهذا التصور سادلر وآخرون  ،كوراد جيني ، للغاية، وهو الاتجاه الذي ساد في كتابات كل من :هربرت سبنسر غيرهم. 
لا يمكن للضيوف الوصول إلى هذا المقرر الدراسي. يرجى تسجيل الدخول.