لم يحظ موضوع التأسيس المنهجي للبحث في علوم الإعلام والاتصال بالعناية الكبيرة، على غرار ما حصل على مستوى العلوم الاجتماعية الأخرى، لا سيما منها العتيدة. ومن ذلك فالباحث اليوم للظاهرة الإعلامية يواجه العديد من الصعوبات في نشاطه البحثي نتيجة النقص الملحوظ على مستوى توفر كتب منهجية متخصصة في أبحاث الإعلام والاتصال، والمترتب أساساً على عوامل عديدة، من أهمها التبعية التاريخية لهذا النشاط البحثي للعلوم الاجتماعية السابق ذكرها، من حيث النشوء والتطور.

     فإذا كان معيار تقدم الشعوب وازدهارها هو مدى تحكمها في القيام بالبحوث العلمية في شتى المجالات و ذا كان مصطلح المناهج العلمية لصيق بالبحث العلمي، فالإشكال الذي يمكن طرحه ماهي المناهج العلمية الأكثر تطبيقا في الدرسة الاعلامية