المحاضرة رقم (6): دور الفرضيات في البحث العلمي
المحاضرة رقم (6): دور الفرضيات في البحث العلمي
بعدما يقوم الباحث بصياغة الاشكالية التي ينهيها بتساؤلات دراسته، والتي تعتبر موجهات لبحثه، تأتي مرحلة أخرى في غاية من الأهمية وهي صياغة الفرضيات والتي بدورها هي كذلك تقوم بدور بارز في بناء وتصميم أدوات الجمع البيانات لقياس جانب معين أو مجال معين. لذا ستركز صفحات هذه المحاضرة على أهم النقاط في هذا المضمار وهي تعريف الفروض وشروط صياغتها وأنواعها بغية تحقيق الأهداف التالية:
-التعرف على الشروط التي يجب آخذها بعين الاعتبار عند صياغة الفرضيات.
-التعرف على أنواع الفرضيات.
-الكشف عن دور الفرضيات في مختلف مراحل البحث العلمي.
أولا- تعريف الفروض ومصادرها وأنواعها:
-تعريف الفروض:
هي عبارة عن جملة أو جمل عدة تعبر عن امكانية وجود علاقة بين عامل مستقل وعامل
آخر تابع كما تعبر الفرضيات عن المسببات والأبعاد التي أدت الى المشكلة والتي تم تحديدها بوضوح.(عبيدات، أبو نصار، مبيضين، 1999، ص 27)
- الفرق بين الفرض والافتراض:
فروض البحث هي إجابات محتملة لأسئلة البحث مستمدة من خلفية علمية يمكن أن نتحقق من قبولها أو رفضها ، أما الافتراضات فمقصود منها مسلمات البحث ، يسلم بصحتها كل من الباحث والقارئ ولا تتعارض مع الحقائق العلمية في مجال البحث ، ولا تحتاج إلى براهين أو أدلة تدلل على صحتها.(الأسدي، فارس، 2015، ص 85) .
-مصادر الفروض:
هناك مصادر عدة لصياغة الفروض أهمها مجال التخصص الموضوعي للباحث وإحاطته بمختلف النظريات المعروفة في مجال دراسته، وقد تكون العلوم الأخرى مساعدة له على وضع الفروض (كما استعان داروين بنظرية مالتس للسكان في وضع فروضه). أو قد يستمد الباحث فرضه من ثقافة المجتمع الذي حوله وممارسة الأفراد العملية وثقافتهم كما قد تكون خبرة الباحث أو حتى خياله مصدرا لهذا الفرض.(بدر، 1994، ص101)
ثانيا : كيفية صياغة الفروض :
تصاغ الفروض صياغة مباشرة كما يتوقعها الباحث ، وحتى يختبرها كيفيا وكميا ، فإذا كان البحث تاريخيا أو وثائقيا فإنها تبقى على صياغتها ويكون اختبارها كيفيا بالبحث عن أدلة وبراهين تثبت قبول الفرض أو رفضه . أما إذا كان البحث تجريبيا أو وصفيا كأبحاث العلاقات الارتباطية و أبحاث المقارنة للأسباب فإن اختبارها يكون كميا . ويتطلب هنا معاملات إحصائية وأدوات اختبارية لقياس مقدار الفروق بين المتغيرات أو العلاقة بينهما على أن يحول الفرق من كيفي إلى كمي أي من مباشر إلى غير مباشر.( العزاوي، 2008، ص ص 42-43)
ثالثا-أنواع الفرضيات:
à أنواع الفروض حسب طبيعة العلاقة بين متغيرات الفرضية :
v علاقة سببية : وهي التي تحدد السبب والنتيجة ويصعب اختباره لأن الظواهر الاجتماعية تتميز بالتعقيد والتشابك مع غيرها من الظواهر المجتمعية .(رضوان ، 2008 ، ص ص 98 – 99 ) .
v علاقة ارتباطية : مؤداها أن ازدياد أو نقص أحد المتغيرين يقترن بازدياد أو نقص للمتغير الآخر والمتغيران يتغيران معا دون أن يعرف أيهما السبب وأيهما النتيجة مثال ذلك العلاقة بين الخجل و الخوف الاجتماعي لدى الاطفال .
فيما يتعلق باتجاه العلاقة يمكن أن يأخذ شكلين هما :
o علاقة طردية أو موجبة : يسير المتغيران في نفس الاتجاه إذا زاد إحدهما زاد الآخر و العكس صحيح .
o علاقة عكسية سالبة وهنا يسير المتغيران في اتجاهين متعارضين اذا زاد احداهما نقص الآخر و العكس بالعكس ( المرجع السابق، ص 99) .
à أنواع الفروض حسب طرق الصياغة:
هناك طريقتين لصياغة الفرضيات :
v الفرضية الصفرية مثال ذلك لا يوجد فرق ذا دلالة في مستوى القلق بين مجموعات الطلبة يعزى الى درجات الذكاء .
v الفرضية البديلة بفرعيها .
à المتجهة : توجد فروق دالة احصائيا في مستوى القلق بين الطلاب ذوي الذكاء المرتفع والمنخفض لصالح مرتفع الذكاء .
v غير المتجهة : أي وجود فروق دون أن يكون قادرا على توقع اتجاه هذه الفروق لمصلحة أي من الطرفين مثال : يوجد فرق في مستوى القلق بين الطلبة الذين يملكون درجات عالية والطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة ( المرجع السابق ص 100 )
v أنواع أخرى من الفروض منها ما يلي:
v الفرض البحثي : يشتق الفرض البحثي اشتقاقا مباشرا من اطار نظري معين وهو يربط بين الظاهرة المراد تفسيرها وبين المتغير المستخدم في البحث ومن أمثلة الفروض البحثية ما يلي :
o توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين الوعي الديني لدى شباب الجامعة والرضا عن الحياة.
بالنظر الى هذا الفرض نجده قد تناول ظاهرة معينة واستند الى اطار نظري في تحديد المتغيرات التفسيرية لهذه الظاهرة .
v الفرض الصفري ( العدمي) : يعبر عن قضية اذا أمكن رفض صحتها فإن ذلك يؤدي الى الابقاء على فرض بحث معين ، وهو يعني أيضا عدم وجود علاقة بين المتغيرات أو عدم وجود فروق بين المجموعات. و يلجأ الباحث الى الفرض الصفري في حالة تعارض في نتائج الدراسات السابقة أو في حاله وجود دراسات سابقة في موضوع بحث أو في حالة التأكد من فعالية برنامج ما مثال: لا توجد فروق ذات دلاله احصائية بين الذكور والإناث في الاستقلال النفسي ( المرجع السابق ، ص ص ص101-102) .
v الفرض الإحصائي : وهي الفروض البحثية والصفرية المعبر عنها بصيغة رمزية وعددية فالفرض الإحصائي الصفري يعد بمثابة قضية تتعلق بحدث مستقبلي أو بحدث نواتج غير معلومة حين التنبؤ، ولكنه يصاغ صياغة رمزية تسمح بإمكانية رفضه، وهو ما يلجأ الباحث الى اختباره بالأساليب الإحصائية وقد يكون الفرض الإحصائي فرض موجه وهو صياغة للفرض مع تحديد اتجاه العلاقة (موجبة أو سالبة) أو تحديد اتجاه الفروق بين المجموعات في المتغير التابع .
ومن أمثلته :
à توجد علاقة موجبة بين درجات التحصيل والابتكار لدى طلاب الجامعة لصالح الاكثر ابتكارا.
à يوجد فرق دال احصائيا بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل لصالح المجموعة التجريبية .
à وقد يكون الفرض الاحصائي فرض غير موجه وهو صياغة للفرض دون تحديد اتجاه العلاقة أو الفروق ومن أمثلته توجد علاقة بين درجات التحصيل والابتكار لدى طلاب الجامعة .
à يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي. (المرجع السابق، ص ص 102 – 103 ) .
رابعا-أهمية الفروض :
- أهمية الفروض في تكوين التنظيم الكلي للبحث :
تحدد الفروض مسار عملية البحث من خلال توجيه الباحث الى الطبيعة ونوعية البيانات والمعلومات اللازمة لمعالجة الفرض بما يتلاءم مع أصول وأساليب البحث العلمي، حيث تقوم ب:
-تحديد مناهج وأساليب البحث اللازم للدراسة ولاختبار الفرضيات.
-تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة المدروسة من خلال تحديد العلاقات بين متغيرات المشكلة.
-تطوير البحث العلمي من خلال الكشف عن مكامن جديدة من الأفكار والفرضيات يمكن دراستها وبالتالي زيادة المعرفة والعلم.(دشلي، 2016، ص ص81 -82)
- أهمية الفروض في تحديد عينة الدراسة :
للفروض دور بارز في تحديد عينة الدراسة، من خلال التحديد الاجرائي للمفاهيم المكونة لمتغيرات الفرضية، فأبعادها ومؤشراتها وفقا لما يتصوره الباحث هي التي تحدد المجال الاجتماعي للبحث.
خامسا- الطرق المنهجية للتأكد من صحة الفروض:
قسم جون ستيوارت ثلاث طرق للتحقق من صحة الفروض هي :
v طريقه الاتفاق :
تقوم هذه الطريقة على أساس أنه إذا وجدت حالات كثيرة متصقة بظاهرة معينة وكان هناك عنصر واحد ثابت في جميع الحالات في الوقت الذي تتغير فيه بقية العناصر فإننا نستنتج أن هذا العنصر الثابت هو السبب في حدوث الظاهرة ، و ما يؤخذ على هذه الطريقة أن السبب الذي يعتقد الباحث أنه حقيقي قد يكون وجوده من قبيل الصدفة دائما ومن المحتمل أن تكون النتيجة بسبب عامل أخر لم يكشفه الباحث ومن المحتمل أن يكون العامل المتسبب قد أحدث النتيجة بالاشتراك مع عامل لم يعرفه الباحث اذن لا نستطيع أن نعزل في الواقع سبب واحد ونقول أنه السبب المحدد بالفعل .(رضوان ، 2008 ، ص 107 ) .
v طريقة الاختلاف :
تقوم هذه الطريقة على أنه اذا اتفقت مجموعتان من الأحداث من كل الوجوه وتغيرت النتيجة من مجرد اختلاف الوجه الواحد فإن ثمة صلة علية بين هذا الوجه والظاهرة الناتجة فاذا كانت لدينا مجموعة مكونة من عناصر مثل ( ف ل م ن ) تنتج ظاهره ما ومجموعة أخرى ( ف ل م ع ) ونتج عن ذلك اختلاف في النتيجة في حالة أخرى فإنه توجد بين ( ن ع ) صلة العلية مثلا إذا جمع الباحث مجموعتين من الاشخاص وعرض المجموعة الأولى لعدد من العوامل فظهرت نتيجة معينة ثم حرم المجموعة الثانية من تأثير أحد العوامل فلم تظهر النتيجة، في هذه الحالة يمكن استنتاج أن العامل الذي اسقطه الباحث هو السبب. ما يؤخذ على هذه الطريقة هو صعوبة تحديد الباحث لجميع المتغيرات المؤثرة في الموقف الكلي قبل البدء في الدراسة، ومن الصعب كذلك ايجاد مجموعتين متكافئتين في جميع العوامل وتختلف عن بعضهما في عامل واحد لكثرة التغيرات التي تؤثر في الجوانب الانسانية .(المرجع السابق، ص 115 ) .
v طريقة التلازم في التغير :
بمعنى اذا وجدت سلسلتان من الظواهر فيها مقدمات ونتائج وكان التغير في المقدمات في كلتا السلسلتين ينتج عنه تغير في النتائج في كلتا السلسلتين كذلك وبنسبة معينه فلابد أن تكون هناك علاقة سببيه بين المقدمات والنتائج. من سلبيات هذه الطريقة أنه من الممكن أن تكون العلاقة بين المتغيرات غير سببية ويجب تثبيت جميع العوامل في جميع الحالات التي يجمعها الباحث ما عدا متغير واحد .(المرجع السابق ، ص 116) .
سادسا : خطوات الوصول إلى فروض جيدة :
هناك بعض الخطوات التي يستطيع الباحث استخدامها للوصول إلى فروض جيدة هي :
- أن يقوم بتجميع تمهيدي للبيانات المرتبطة بشكل البحث، ويستخدم تعليقاته الاستنباطية لكي يصل إلى حل محتمل. وقد يصل الباحث إلى ذلك عن طريق بحث استطلاعي أو استكشافي يهدف منه إلى جمع بيانات عن موضوع دراسته. ومن القواعد المألوفة في البحوث وبخاصة المركبة منها ، أن يصوغ الباحث افتراضا لكل مشكلة فرعية تدخل في نطاق موضوع البحث ، ومن الدقة العلمية ، أن يبدأ الباحث بعدة فروض محددة وواضحة ، والتخلي عن فرض مطول يضم عدة نقاط .(عمر، 2002، ص 80).
- يجب أن تصاغ الفروض في المضارع، فإذا ما أسفرت الدراسة عن نفي فرض ما ، فلا يعني ذلك خطأ الدراسة ، أو الإقلال من قيمتها ، بل تعتبر نتيجة علمية على قدم المساواة مع حالة إثبات .
- بعد تبني الباحث لفروض ما ، يجب عليه بعد ذلك استخدام التعليل الاستنباطي ليقرر ما نوع البيانات التي يتوقع إيجادها إذا كان الفرض صحيحا ، وما يجب أن يترتب منطقيا على التعميم الذي يقوم باختياره
- عند اختبار الباحث لفروضه ، يجب أن يأخذ في اعتباره عاملين أساسيين هما : البعد الزمني ، بمعنى أن الإجابات المحتملة لمشكلة تقع في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ، وثانيهما غرضه من البحث
فإذا كان البحث يتصل بالماضي ، يأخذ الباحث الاتجاه التاريخي في اختبار فروضه . أما إذا كان البحث يتصل بمشكلة واقعة فعلا ، فعادة ما يلجأ الباحث إلى الدراسات الميدانية . أما إذا كانت الفروض ترتبط بسؤال عما سيحدث في المستقبل ، أو كيف يغير واقعا معينا ، فعلى الباحث أن يلجأ إلى الاتجاه التجريبي . أما من حيث الغرض من البحث ، فإذا اقتصر على الجانب الكشفي يعتبر بحثا استطلاعيا وعادة لا يتضمن مثل هذا البحث فروضا معينة . أما إذا كان الهدف من البحث المقارنة أو التعميم أو تغيير واقع معين فاستخدام أي اتجاه يتوقف على الربط بين البعدين الزمني والفرضي.( المرجع السابق، ص ص 81-82)
سابعا-فوائد الفرضيات وخصائصها وأهميتها:
-فوائد الفرضيات
تتمثل فوائد الفرضيات في النقاط التالية :
- إعطاء اتجاه للدراسة .
- القضاء على التجربة والخطأ في البحوث .
- المساعدة في استبعاد المتغيرات المتداخلة والمركبة .
- السماح بتحويل المتغيرات إلى كميات .(ويمر، 2013، ص 505)
- خصائص الفرضيات الجيدة وأهميتها:
-خصائص الفرضيات الجيدة:
- معقولية الفرضيات: أي أن تكون منسجمة مع الحقائق العلمية المعروفة وأن لا تكون خيالية أو مستحيلة أو متناقضة معها.
- إمكانية التحقق منها: ونعني بذلك صياغة الفروض بشكل محدد وقابل للقياس وعلى هذا الأساس يجب على الباحث اتخاذ خطوات وإجراءات للتحقق من صحة الفروض .
- قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة المدروسة، أي أن تستطيع الفرضية تقديم تفسير شامل للموقف وتعميم شامل للموقف وتعميم شامل لحل المشكلة.
- الواقعية من حيث إمكانية التطبيق والتنفيذ: أي أن تكون الفرضية منسجمة مع الحقائق والنتائج السابقة للبحوث.
- بساطة الفرضيات: ومعنى ذلك الوضوح والابتعاد عن التعقيدات في صياغة الفروض واستخدام ألفاظ سهلة وغير غامضة.
- تحديدها، وبشكل واضح، العلاقة بين المتغيرات كالمتغير المستقل والمتغير التابع .
- صياغتها بشكل جيد ومحدد وذلك بالابتعاد عن العموميات .
- أن يكون عددها محدودا .
- أن تكون بعيدة عن احتمالات التحيز الشخصي للباحث.(قنديلجي، 2010، ص ص 69-70)
- أهمية الفرضيات:
- تعتبر الإطار الذي يبين بموجب النظرية، أي يمكن استخلاص الأخيرة من الفرضيات بعد اختبارها وتجربتها.
- يمكن اختبارها والتأكد من صحتها أو عكسه .وإن ما يختبر هنا هو الصلات أو العلاقات أو العوامل أو المتغيرات المعبر عنها بعلاقات افتراضية تستعمل في تنفيذ البحث العلمي.
-تعتبر وسائل أساسية في تطور المعرفة ، لأنها تمكن الإنسان من الوصول إلى حقائق جديدة واختبار المتاح منها ، وبالتالي تراكم المعرفة ، مما يؤدي إلى تقدم الإنسان .
- تنبئ الباحث بالبدائل المتاحة لحل المشاكل.
- تمكن الباحث من استخلاص ظواهر جديدة .
ثامنا-أخطاء في فحص الفرضيات وكيفية تقويمها :
-أخطاء في فحص الفرضيات:
هناك نوعين من الخطأ يقع فيها الباحث في فحص الفرضيات هما :
- خطأ من النوع الأول يسمى بخطأ α وهو الخطأ الذي يرتكبه الباحث عندما لا يتخذ قرارا يرفض الفرضية الصفرية وهي فرضية صحيحة .
- خطأ من النوع الثاني يسمى بخطأ β وهو الخطأ الذي يرتكبه الباحث عندما يفشل في رفض الفرضية الصفرية ، وهي في الحقيقة فرضية خاطئة .(العزاوي، 2008، ص44)
-تقويم الفرضيات :
تشكل الفرضيات عنصرا مهما يعكس قدرة الباحث على تحديد إجراءات إختبارها ، ولذلك لابد من تقويمها من خلال ما يلي :
- هل قام الباحث بتوضيح العلاقة بين المتغيرات التابعة في مشكلة البحث وعناصرها المختلفة مع المتغيرات المستقلة التي تستند إليها الفرضيات .
- هل تقدم الفرضيات تفسيرات كافية لحل مشكلة البحث أكثر من أية فرضيات أخرى مناظرة .
- هل بالإمكان إخضاع فرضيات البحث للتحقق والدراسة .
- هل عبر الباحث عن الفرضيات والمتغيرات منها في عبارات محددة وواضحة ، بحيث لا تترك مجالا للشك في العوامل التي ستخضع للاختبار .
- هل أعطت الفرضيات عناوين مناسبة دونت مبكرا في خطة البحث وتقريره .
- هل تساعد الفرضيات في التنبؤ بالحقائق والعلاقات بين المتغيرات التي لم يجرى بحثها سابقا. (الجراح، 2014، ص59)
خلاصة.
إن الفروض هي كذلك موجهات للبحث، طالما أنها هي اجابات مؤقتة عن تساؤلات الانطلاق، غير أن هذه الاجابات لا تبنى من فراغ، بل لها مصادرها كخبرة الباحث والدراسات السابقة ومختلف النظريات ...الخ
ولفرضيات البحث دور بارز في بناء وتصميم أدوات جمع البيانات الى جانب الأدوار الأخرى التي تقوم بها على مستوى البحث، لذا على الباحث الالتزام بالشروط العلمية أثناء صياغتها بتحديد متغيراتها تحديدا واضحا ومفهوما لا يشوبه الغموض.