علم النفس المعرفي

علم النفس المعرفي من العلوم التي تطورت بشكل متسارع في الآونة الأخيرة  حيث أصبح من أقوى الاتجاهات من حيث نستطيع  تطبيقه في مختلف المجالات  من خلال ربط العمليات المعرفية بأسسها البيولوجية لتأكيد دور الدماغ في تفسير العمليات المعرفية بأسسها البيولوجية .

كما ان الاهتمام بالمعرفة لا يقتصر على علم النفس المعرفي فقط .. بل تشارك فيه كل العلوم التي  تحاول الإجابة عن الأسئلة المتعلقة ببنية المعرفة ومكوناتها وعملياتها وتضميناتها وتطبيقاتها . :ويجب الإشارة إلى ان هناك فرق ما بين علم النفس المعرفي وعلم المعرفة فعلم المعرفة: هي  العلم الذي يهتم بدراسة بنية العمليات العقلية الذكية وأنشطة التفكير والمعالجة المطلوبة فيها واجراء العمليات المعرفية وتنفيذها.

في ظل هذه الأهمية لكبيرة لعلم لنفس المعرفي و تطبيقاته الكثيرة صار من الضروري تضمينه ضمن مقررات و برامج علم النفس بكل تخصصاته المختلفة ، و يأتي  هذا  الكتاب  ليشكل مرجعا أساسيا للمعلمين  و المختصين  لفهم كيفية تطبيق اساسيات هذا العلم في الأوساط المدرسية و هذا في ثلاثة محاور كاتالي:

المحور  الأول : وبه تعريف بعلم النفس المعرفي ، أهدافه و تطوره التاريخي و مناهج البحث في الظواهر المعرفية، الاسس البيولوجية للمعرفة من حيث لبحث في الجهاز العصبي و علاقته بالمعرفة و القتنظيم الجهاز العصبي و نصفي الدماغ و طرق تجهسز المعلومات و معالجتها في الجهاز العصبي .

المحور الثاني : و تناولت فيه مجموعة العمليات المعرفية و مراحل المعالجة و المتمثلة في الانتباه ، الادراك ، الذاكرة ، تمثيل المعلومات في النظام المعرفي ، التفكير و أنماطه ، حل المشكلات ، اللغة ، الأساليب المعرفية .

المحور الثالث : و تناولت فيه نموذج التعلم المعرفي من حيث تعريفه ، مراحله ، نموذج جانيه ، نموذج جون بياجيه ، نموذ برونر ، و نموذج افيد أوزفل .

                                                                     د.مدور مليكة